كيف أقوي ذاكرة طفلي "العقل السليم في الجسم السليم" لقد سمعنا هذه العباره مراراً وتكراراً، وهي بلا شك عبارة صحيحة، فاهتمام الشخص بجسمه بشكل خاص وبنمط حياته ككل ينعكس لا محاله على حالة عقله وذاكرته، ومن الأمور الأساسية اهتمام الأهل بتنمية وتقوية عقول وذاكرة أبناءهم، وذلك حتى يتمكّنوا من استيعاب ومتابعة وحفظ كل ما هو جديد من دروس ومناهج أثناء عملية التعليم المستمرّة والتي هي في الأساس عمليّة تراكمية تعتمد على الذاكرة، واستيعاب كلّ ما يستجدّ في واقع حياتهم، ولذلك هناك خطوات أساسية لا بد من أخذها بعين الاعتبار للمحافظة على وتنمية ذاكرة الأطفال وتتلخص هذه الخطوات بالآتي:
- المحافظه على تناول وجبة إفطار متوازنة: فوجبة الإفطار تعدّ وجبة أساسية ومهمّة جداً لتجديد النشاط الذهنيّ للطفل، والمحافظة على توازنه البدنيّ، والذي ينعكس إيجابياً على أدائه، وتحصيله الدراسي.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم: فالطفل لديه طاقه كبيره يمكننا استغلالها في أنشطة بدنية محبّبة لديه، كأن نشرك الطفل في فريق كرة قدم للأطفال، أوتعليمه رياضات الدفاع عن النفس أو السباحة أو الباليه، فجميع هذه الرياضات تعمل على تنشيط الدوره الدمويه وتحافظ عى سلامة عقله وجسده.
- تشجيع الطفل على ممارسة الألعاب الذهنية وألعاب الذاكرة مثل ألعاب تركيب القطع، وممارستها معه لتشجيعه.
- تعويد الطفل على النوم المبكّر: فالنوم لثماني ساعات يومياً مهمّ جدّاً للنموّ السليم والمحافظه على صحة العقل.
- تناول وجبات غذائية متوازنة: فأجسام الأطفال تحتاج الى جميع العناصر الغذائية بلا استثناء، فيجب أن نحرص على أن يتناول الطفل وجبات غذائيّة متكاملة تحتوي على جميع العناصر الغذائيّه، كما يجب أن نعوّد الطفل على تناول الخضار والفواكه والمكسّرات كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسيّة.
- تنظيم وقت الأطفال وتعليمهم مهارات شخصية: فيجب أن يدرك الطفل بأنّ هناك وقت للدراسة ووقت للعب، ووقت لممارسته رياضته المفضلة ووقت لقراءة القصص ووقت لمتابعة التلفاز، كما ويجب أن لا ننسى أو نهمل أهمّيّة تعليم الأطفال مهارات شخصية تفيدهم حياتهم، كأن يتعلم الطفل كيف يرتب سريره، وكيف يهتم بنظافته الشخصية، وأن نعطيه الفرصة بالمشاركة في تفاصيل بسيطة في عملية إعداد الطعام فهذا كله يزيد من ثقته بنفسه ويعطيه دافعاً إيجابياً للتقدّم والتطوّر.
- أخيراً أن يحرص الآباء على التواصل السمعيّ البصري مع أطفالهم: فيتوجب على الأهل سؤال أبناءهم كيف أمضوا يومهم، وكيف كان يومهم الدراسيّ، وعلى الأهل أيضاً أن يستمعوا جيداً لأبنائهم، وأن يحافظوا على التواصل البصريّ فيما بينهم فبذلك أنت تؤكّد لطفلك بأنك مهتم به وبما يقول ولا شيء يشغله عن حديثه، وهذا بالتالي يشجّع الطفل وينمي لديه مهارات التواصل المختفلة.